إن أكثر ما يلفت نظرك في ماليزيا التطور العمراني الحاصل فيها والذي لم يُؤثر في كونها مدينةً أثريةً فهي لا زالت تحتفظ بتاريخها على الرغم من كل التطور الذي تتمتع به، ولا ينحصر التطور على شكل المباني بل إنها من أكثر الدول القوية اقتصادياً بسبب اهتمام سكانها بالزراعة وتصدير العديد من المنتجات أهمها الكاكاو، وزيت النخيل، والمطاط، وماليزيا هي أكثر الدول تصديراً لهذه المنتجات، وهو ما جعلها تنهض بالتطور ومنافسة كبرى الدول اقتصادياً بعد أن كانت تحت سيطرة بريطانيا كغيرها من دول آسيا وقد نالت ماليزيا استقلالها عام 1963 وبدأت بتوحيد أجزاءها التي فرقها الاحتلال البريطاني.
السياحة في ماليزيالأن ماليزيا تتمتع بالاستقرار السياسي أصبحت مقصداً للكثيرين ووجهةً آمنة للعمل والمتعة، فمن يرغب بقضاء رحلة بحرية مميزة، والاسترخاء، والسباحة، والغوص، وعمل الحمامات الشمسية على الشاطئ عليه الذهاب لجزر ماليزيا ليتمتع بنقاء مياهها وشواطئها الرملية البيضاء وأشجار النخيل المحيطة بمعظم شواطئ جزرها المليئة بالأسماك والسلاحف والمرجان والأصداف البحرية، وهي مكان مناسب لمحبي العزلة والوحدة حيث يوجد شواطئ بعيدة لا يمكن الوصول إليها إلا سيراً على الأقدام، كما يُمكن ممارسة رياضة التسلق على مرتفعات الجزر الخضراء لمشاهدة الشلالات والتمتع بجمالها الخلاب، ولمحبي الاستكشاف والتعرّف على التاريخ العريق يوجد في قرى ماليزيا حطام للسفن اليابانية والألمانية التي غرقت في الحرب العالمية الثانية التي كانت ماليزيا طرفاً فيها، وتتوفر هناك معدات للغطس ومشاهدة الحطام في قاع البحر.
ننصح محبي الأصالة والتاريخ العريق والتعرف على الثقافات والتنوع الفكري والديانات المختلفة الذهاب لزيارتها والتعرّف على عادات وتقاليد شعبها الذي يتمتع بالحبّ والاحترام لمختلف الديانات ممّا جعلها موطناً للمهرجانات والاحتفالات النابضة بالحياة التي تُتيح للآخرين التعرف على ثقافتها العريقة، فإذا كنت تنوي الاستمتاع بعطلتك الصيفية والتمتع بالطبيعة ورؤية عجائبها والتعرف على الثقافات المختلفة عليك التوجه إلى ماليزيا.
المقالات المتعلقة بالطبيعة في ماليزيا